الحلم ودفع
السيئة بالحسنة
يقال:
الحليم عليم، والسفيه كليم. وقال محمد بن عجلان: ما شيء أشد على الشيطان من عالم
معه حلم؛ إن تكلم تکلم بعلم، وإن سكت سکت بحلم. يقول الشيطان: سكوته علي أشد من
كلامه! إذا كنت تبغي شيمة غير شيمة طُبعت عليها لم تطعك الضرائب
قال
رجل لرسول الله: أي شيء أشد؟ قال: غضب الله. قال: فما يباعدني من غضب الله؟ قال:
ألا تغضب.
ويقال:
من أطاع الغضب، أضاع الإرب. قال أبو العتاهية:
ولم
أر في الأعداء حين اختبرتهم على العقل أعدى من الغضب
قيل:
إن رجلا كان يغضب كثيرًا ويشتد غضبه، فكتب ثلاث صحائف. فأعطى كل صحيفة لرجل. وقال
للأول: إذا اشتد غضبي فقم إلى بهذه الصحيفة وناولنيها.
وقال
للثاني: إذا سكن بعض غضبي فناوليها. وقال للثالث: إذا ذهب غضبي فناولني التي معك:
وكان في الأولى: أقصر، فما أنت وهذا الغضب. إنك لست بإله، إنما أنت بشر يوشك أن
يأكل بعضك بعضا. وفي الثانية: ارحم من في الأرض يرحمك من
في السماء. وفي الثالثة: احمل عباد الله على كتاب الله فإنه لا يصلحهم إلا ذاك.
قال النبي صل الله عليه وسلم: من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على
رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاءا. وقيل: ملأه الله أمنًا
وإيمانا. وشتم رجلٌ رجلاً، فقال له: يا هذا، لا تغرق في شتمنا ودع للصلح موضعًا،
فإني أبيت مشاتمة الرجال صغيرًا، فلن أجئها كبيرا. وإني لا أكافئ من عصى الله في
بأكثر من أن أطيع الله فيه.
حكي
عن جعفر الصادق عليه السلام أن غلامًا وقف يصب الماء بين يديه، فوقع الإبريق من يد
الغلام في الطست، فطار الرشاش على وجهه. فنظر إليه الصادق (ع) نظر مغضب، فقال: يا
مولاي والكاظمين الغيظ. قال: قد كظمت غيظي. قال: والعافين عن الناس. قال: قد عفوت
عنك. قال: والله يحب المحسنين، قال: اذهب فأنت حر لوجه الله تعالی.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق